حظر التجوال يصيب منظومة النقل فى "مقتل"..والمواطن يدفع الثمن وحده

ـ الخسائرتتجاوز الـ 100 مليون جنيه فى 15 يوم والقادم أسوأ.. ـ محطتي مترو الجيزة والسادات يتحولان لـ "بيوت اشباح ".. والازدحام وزمن التقاطر أهم مشاكل المترو ـ مخاوف من عدم عودة حركة القطارات لطبيعتها بسبب التحذيرات الأمنية وهدوء الاوضاع ـ النقل يدفع بـ50 % من اسطوله تجنبا للاعتداء عليه.. والسائقون يرفعون التعريفة بشكل جنوني في ظل غياب الدولة......................................................... اعد الملف محمد ربيع ................................................................... * يعيش المصريون حاليا معاناة حقيقة جراء تطبيبق قرارحظر التجوال الذي اصدرته رئاسة الوزراء وتقوم بتطبيقة القوات المسلحة بمساعدة وزارة الداخلية فعلي مستوي منظومة النقل نشهد ارتفاعا جنونيا في تعريفة ركوب وسائل النقال الداخلي نظرا لاستغلال سائقي الميكروباص للموقف في ظل غياب رقابة وزارة النقل والمواصلات ، في مشهد كارثي يتحمله ويدفع ثمنه المواطنين،حيث شهد قطاع النقل نزيفا حادا جراء تطبيق حظر التجوال حيث وصلت خسائره ما يقارب ال 100 مليون جنية خسائر في 14 يوما ولا نعلم ما يخفيه القادم، وفي مشهد درامي تحولت محطات مترو السادات والجيزة و المتوقفة عن العمل الي بيوتا للاشباح، وفي ظل ذلك الصمت الحكومي الرهيب تجاه ما يحدث الان وما يعانيه الشعب تخترق" الدستور" وتفتح ملف النقل في مصر في فترة حظر التجوال . منذ تطبيق قرار حظرر التجوال والمصريون يعيشون حياة صعبة جراء الازدحام الكارثي لوسائل النقل في القاهرة الكبري خاصة في ظل تعطل حركة القطارات بشكل نهائي وايقاف تشغيل محطتي مترو السادات والجيزة بالاضافة الي ما زاد الطين بلة وهو تخلي هيئة النقل العام عن 50 % من اسطولها خوفا من الاعتداء عليه لتصاب القاهرة بالشلل المروري الكامل في فترة الذروة وقبل تطبيق قرار الحظر . وتأثرت حركة المواطنين في القاهرة بتطبيق نظام حظر التجوال، الذي اعتمدته الحكومة لمواجهة أعمال العنف خلال المواجهات مع أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي، وبدا ذلك واضحا في انتقالاتهم عبر خطوط مترو الأنفاق. وأصبح من المعتاد ملاحظة مشاهد التكدس الشديد لركاب المترو بعرباته، خاصة في الساعات الأخيرة السابقة على دخول فترة حظر التجوال من 7 مساء حتى 6 صباحا. ومع قلة عدد القطارات التي تحركها الشركة المصرية لتشغيل مترو الأنفاق وزيادتها لفارق زمن التقاطر بينها يصل في بعض الأحيان لأكثر من نصف الساعة، وعدم دفعها بالمزيد منها لاحتواء التكدس، يضطر ركاب بينهم أطفال صغار السن إلي الوقوف بين عربات المترو، وتظل أبواب القطارات مفتوحة ويقف الركاب بينها دون اهتمام بمخاطر سقوطهم في سبيل العودة إلي بيوتهم قبل بدء الحظر وتسبب حظر التجوال وفرض حالة الطوارئ الذى أقرته الحكومة بعد فض اعتصامى ميدانى رابعة العدوية ونهضة مصر والذى أثار الفوضى والعنف من قبل الإخوان والمنتمين للجماعات الإسلامية فى العديد من الخسائر التى كبدتها الهيئات المسئولة عن النقل والمواصلات والمتمثلة فى هيئة النقل العام والسكة الحديد ومترو الأنفاق. ووصلت الخسائر التى تكبدتها هيئة النقل العام إلى 5 ملايين جنيه فى أيام الحظر الي الان ، وقدرت هيئة السكة الحديد خسائرها بـ55 مليون جنيه ناتجة عن توقف حركة القطارات، وحددت الهيئة العامة لادارة وتشغيل المترو خسارتها المادية بنصف مليون جنية يوميا من دخل الهيئة . ازمة المواصلات..استغلالا للظروف والسائقين يضعون التسعيرة علي اهوائهم رصدت "الدستور"اراء المواطنين حول ازمة المواصلات جراء فرض حظرر التجوال يقول ،خميس صلاح"صاحب مقهي" ان الازمة الحالية لم تشهدها مصر من قبل فالسائقون يرفعون التسعيرة الي الضعف في ظل غياب رقابة الدولة والحكومة الحالية والمنشغلة بحظر التجوال وتنسي المواطن المصري البسيط الذي اتت من اجله هذه الحكومة. ويوافقة الرأي علي سعداوي"تاجر" الذي يقول ان سائقي الميكروباصات يستغلون الظروف الحالية ويرفعون التسعيرة خاصة قبل فرض الحظر بساعة حيث تجد التسعيرة ارتفعت بشكل جنوني في مؤشر واضح علي فوضي عارمة تجتاح قطاع النقل الداخلي في ظل غياب لهيئة النقل العام ووزارة النقل . واضافت الحاجة ام احمد "بائعة خضار" نعاني الامرني كل يوم جراء تطبيق حظر التجوال حيث وصلت تعريفة الركوب من ميدان لبنان الي مدينة السادس من اكتوبر الي 5 جنيها خاصة وانه في الايام العادية لا تتعدي الجنيهان ونصف ، كذلك الحال في العديد من المناطق فالسائقون يضعون التسعرية ونحن نرضخ خوفا من ان نخترق قرار الحظر فلذلك ندفع ما يطلبوه. اما عامر احمد عواد" مكوجي"يقول والله الواحد تعب من حال البلد الكل ينهش فيها والكل لا يسعي الا لمصلحته الشخصية فقط ومشكلة النقل والمواصلات ازدادت تعقيدا بعد احداث العنف الاخيرة التي شهدتها مصر من قبل انصار الرئيس المعزول محمد مرسي ضد الشعب المصري وضد مرافق الدولة وهذا ما اختلق هذه الازمة ، لافتا الي ان السائقين يعيشون في دولة بمفردهم ويضعون تعريفتهم ويتجاهلون القانون ويضربون به عرض الحائط خاصة في ظل انشغال وزارة الداخلية بالقبض علي المحرضين علي العنف فلا وجود لرجال المرور في الشوارع . وقال محمد السيد"طبيب" هناك سائقين يغيرون خطوط سيرهم خاصة في غفلة شرطة المرور وبالتالي فهم يرفعون بورصة التسعيرة كما يشاءون دون النظر الي الظروف الاقتصادية التي يمر المواطنين ، وتسأل قائلا:هل وزارة الداخلية تكرث كل مجهوداتها لمحاربة الارهاب والعنف فقط وتنسي هؤلاء المجرمين هم الاخرين والذين يعيشون في دولة داخل الدولة . واشارت مروة محمود"موظفة بشركة" الي ان مواقف السيارات خاوية وهذا ما يجعل الازمة تزداد كل يوم مما يودي الي تزاحم المواطنين وتكدسهم في الشوارع بالساعات مما يعطل حركة السير بالشوارع، كما ان لحوادث الطرق دورا اخر حيث نجد انتشارا للحوادث علي الكباري وعلي المحاور الرئيسيية مما يجعل من الصعب تدفق السيارات وفي اوقات تغلق الطرق مما يكدس السيارات لتخلق ازمة مرورية طاحنة تنعكس علي كاهل المواطن العادي . واكد اللواء هشام عطية، نائب رئيس هيئة النقل العام، إن حظر التجوال قد أثر على عمل الهيئة، حيث اضطرت إلى تقليل عدد الورديات إلى ورديتين فقط، وهم وردية من الساعة السابعة صباحاً إلى الساعة الثانية عشر والنصف ظهراً والثانية من الثانية عشرة والنصف ظهراً إلى السابعة مساء وقت بداية الحظر. واشار عطية الي ان الخسائر التى تكبدتها الهيئة خلال أيام حظر التجوال الذى بدأ يوم ‏14‏ من الشهر الجارى حتى الآن تقدر بـ‏600‏ ألف جنيه يوميا وهو ما يقارب الخمس ملايين جنيه‏.‏ وقال انه تم تقليص وقت الوردية وتأخيرها، حيث تغير توقيت الوردية الأولى من الساعة الخامسة والنصف صباحاً لتبدأ فى السابعة صباحاً. محطتي مترو السادات والجيزة يسكنهما الاشباح تقول ميساء احمد"موظفة" كلمة مترو تعني لي الان كابوسا حادا يتكرر يوميا قبل تطبيق قرار الحظر بساعات حيث تجد الازدحام الشديد لدرجة ان الواحد لا يعرف ان يقف حتي وهناك من يركبون بين القطارات حتي يستطيعوا العودة الي منازلهم قبل فرض حظر التجوال . واضاف محمود مصطفي " عامل بنزينة" منذ اغلاق محطتي السادات والجيزة لدواع امنية كما يقولون والصفة الغالبة علي المترو هي التكدس لقلة زمن التقاطر مما يجعل المترو يتحول الي بركان من الفوضي، كما ان انتشار الباعة الجائلين في كافة محطات المترو في ظل غياب للتواجد الامني يساهم في خلق الازدحام . واشار مازن احمد "طالب" احيانا اركب بين عربات المترو لانني لا اجد مكان بداخل القطارات واريد العودة الي منزلي ، كما ان الازدحامات المتكررة ونشوب المشاجرات علي اولوية الركوب تجعل الامور اشد تعقيدا ، وتسأل قائلا:لماذا لا تدفع هيئة ادارة المترو بقطارات اضافية في فترات الذروة وما قبل تطبيق الحظر حتي لا تحدث الازدحامات والتكدسات والمعاناة للمواطن البسيط. وقال محمد عفيفي" مهندس" اعلم ان هناك غرفة عمليات لمتابعة ومراقبة حركة القطارات بالمحطات المختلفة وسؤالي لهم الا تروا الازدحام الذي يعانيه مرتادي المترو ، ولماذا هذه الغفلة عن المواطن ؟ وأكد المهندس عبد الله فوزى، رئيس الشركة المصرية لإدارة وتشغيل المترو، انتظام حركة الخطوط الثلاثة لمترو الأنفاق، مع وجود تكدس للركاب على أرصفة محطات الخط الثانى، لافتاً إلى أن الشركة تدفع بقطارات إضافية لمواجهة هذا التكدس. وأضاف فوزى أن الازداح والتكدس بالخط الثانى حادث منذ إيقاف حركة قطارات السكة الحديد، حيث تشهد محطة شبرا تكدساً كبيراً للمواطنين، والتى بها أيضا محطة سكة حديد، بالإضافة إلى التكدس بمحطة الشهداء جراء إغلاق محطة أنور السادات، والتعامل مع الشهداء باعتبارها المحطة التبادلية الوحيدة لخطي المترو . وأكد فوزى أن محطة أنور السادات التبادلية مازالت مغلقة أمام جمهور الركاب، ويتم منع إيقاف القطارات بها، وذلك بجانب محطة الجيزة بالخط الثانى، وذلك لدواع أمنية منذ فض اعتصامى النهضة ورابعة،ولفت الي انه سيتم تشغيلهم بعد عودة الهدوء للشارع مرة اخري. واضاف :أن الخسائر التى تكبدتها الهيئة فى العناصر البشرية كانت أكثر من الخسائر المادية، حيث فقدت اثنين من العاملين بالمترو، مؤكداً أن الخسائر المادية التى تحملها المترو خلال الفترة الماضية نتجت عن تقليل ساعات العمل اليومية مما أدى إلى فقدان 60% من الإيراد اليومى للمترو . محطة مصر .. 1200 قطار يكبدون الهيئة ملايين الجنيهات جراء تعطلهم محطة مصر للقطارات صرح مهيب يعج بالمسافرين الا ان قرار حظر التجوال جعله اشبه ببيت للاشباح المحطة خاوية والقطارات ساكنة الجراجات وخسائر بالملايين يوميا جراء تطبيق حظر التجوال وتوقف حركة القطارات الطوالي من والي القاهرة مما يزيد ازمة المرور تعقيدا خاصة وان القطارات تقل الملايين يوميا وتخفف الحمل علي باقي وسائل النقل . وعندما ذهبت "الدستور"لرصد اراء المواطنين حول توقف القطارات لم تجد شئ سوي مرتادي خطوط القطارات القصيرة او بين المحافظات ولم نجد المسافرين وبسؤالهم . قال "محمد حسن" مدرس" الحال يغم وشكل محزن ليست هذه محطة سكك حديد مصر ولا هذا هو حال البلد قرار التجوال المطبق خوفا من عنف الجماعة الارهابية عاد بالسلب علي كافة المصريين حيث كبد مصر خسائر طائلة في ظل ظروف اقتصادية طاحنة وسؤالي متي ستعلن الحكومة عودة حركة القطارات الا ما كانت عليه . واتقفت معه الرأي "داليا سعيد" موظفة" والله حال المحطة يحزن فبعد ان كانت عنوانا للقاهرة وكانت تعج بالمسافرين الي كل المحطات الان لاتجد فيها احد فلاحركة متوقفة ، والقطارات في الجراجات ، والقضبان خالية هذا بايجاز حال السكك الحديدية في مصر. واكد وزير النقل الدكتور ابراهيم الدميري ، ان صعوبة تأمي القطارات حاليا يجعلنا نوقف الحركة واو كد علي ان حركة القطارات ستعود في القريب العاجل بعد ان تهدأ الظروف . وقال ان الرحلات ستعود علي خط القاهرة ـ الإسكندرية أولا ثم محافظات الوجه القبلي, مشيرا إلي أن التشغيل سيتم تجريبيا في البداية للتأكد من كفاءة الشبكة والمنظومة الخاصة بتأمين حركة القطارات سواء بالنسبة للقضبان أو الإشارات. وأوضح الوزير أنه يتلقي يوميا التقارير الفنية الخاصة بأعمال الصيانة بالعربات مؤكدا أنه طلب من فترة توقف الحركة لتنفيذ برنامج مكثف لاجراء التجديدات والصيانة العاجلة بأسطول العربات خاصة أعمال الإنارة والتكييف ودورات المياه بقطارات الخطوط ذات الرحلات الطويلة بالصعيد. وقال حسين زكريا، رئيس هيئة السكة الحديد، إن حظر التجوال الذى بدأ منذ يوم 13 أغسطس الجارى والذى تسبب فى توقف حركة النقل منذ فض اعتصامى رابعة العدوية والنهضة، تسبب فى العديد من الخسائر للهيئة والتى تمثلت فى الخسارة الاقتصادية والتى بلغت نحو 55 مليون جنيه ناتجة عن توقف حركة القطارات حتي الان وتزداد يوميا واشار الي انه من الصعب ان تعود حركة القطارات الي طبيعتها قبل 30 أغسطس. وأوضح "زكريا" أن هذا التوقف أدى إلى قطع الاتصال بين القاهرة ومحافظات الوجه القبلى والبحرى نتيجة إلغاء الرحلات القادمة منهم، مشيراً إلى توجه الهيئة إلى إعادة صيانة القطارات مرة أخرى حتى تستطيع العمل خلال الفترة اللاحقة للحظر. الطرق والكباري.. تنذف جراء تطبيق التجوال يقول محمد فريد" سائق" كثرة الحوادث علي الطرق مثل المحور او الطريق الدائري تصيب البلد كلها بالشلل التام وتتوقف الطرق الي ساعات مما يساعد علي زيادة ازمة المواصلات لما هي عليه الان بل اكثر من ذلك . اما" فريدة بهنسي" مديرة مدرسة " كثرة الحوادث علي الطرق وتعطل السيارات القديمة تجهل الامر اشد سوءا حيث تجد طريق محور 26 يوليو مثلا اذا تعطلت به سيارة يقف الطريق كله ويصاب بالشلل في ظل غياب لرجال المرور وهيئة الطرق والكباري ، وبخاصة ان هناك طرقا كثيرة تحتاج للصيانة الدورية . واكد المهندس رمزي لاشين رئيس الهيئة العامة للطرق والكباري, ان خسائر الهيئة خلال الأيام العشرة التالية لفض اعتصامي رابعة والنهضة بلغت 12 مليون جنيه نظرا لانخفاض التحصيل في رسوم عبور البوابات والموازين علي الطرق السريعة وأشار لاشين إلي ان خوف المواطنين من أحداث الشغب بالإضافة إلي حظر التجول ساهما في انخفاض كبير في عدد مستخدمي الطرق السريعة من قائدي السيارات الخاصة والنقل وبالتالي انخفاض رسوم المرور والموازين.