لو فتحت التيفزيون عشان تشوف أي فيلم أو مسلسل أو برنامج لازم الأول تشوف جرعة ضخمة من الكركمين وأبليكس وإعلان زانونسي.. عشرات القنوات مرتع لإعلانات الأدوية والأعشاب مجهولة المصدر.
إذا كنت ترغب في مشاهدة فيلم كل ما عليك هو تحمل مشاهدة الدكتور أحمد أبو النصر صاحب الطلة البهية وهو بيشرحلك فوائد الكركمين السحرية المهلبية على صحتك، وسط تجاهل تام وغياب لوزارة الصحة المنوط بها التأكد من فاعلية هذه الأدوية الخطيرة التي قد تودي بحياة البعض.
كل طن كركم بيدينا كيلو جرام كركمين.. ولو راجل كل.. مصر كلها
بتسأل، ليه الغسالة أول جهاز بيبوظ، هذه الجمل الكئيبة التي أصبحت قدرنا عند فتح
الريسيفير لمشاهدة أيا من القنوات المجانية لتقديم الأفلام والمسلسلات، هذه
الإعلانات تستهدف كبار السن من الأميين الذين يبحثون عن قشة ليتعلقوا بها، أملا في
الشفاء من أمراضهم وكأنها أدوية سحرية فعلا، فلو كانت هذه المنتجات المجهولة تشفي
من الأمراض فلنلغي كليات الطب من أجل عيون هؤلاء المتركون يعيثون فسادًا، ويتربحون
من جهل الكثير منًا.
والسؤال المحير فعلا "لو كانت هذه المنتجات سحرية كما
يقولون، فكان صاحبها نفع نفسه" أو كما يقول المثل البلدي الدارج، هل هذه المنتجات تقدم خدمة طبية فعلا، ولماذا
تغيب وزارة الصحة عن مراقبة هؤلاء، ومنع هذه المنتجات، وأين المجلس الأعلى للإعلام
من منع إذاعة وعرض هذه المنتجات مجهولة المصدر، وأين دور جهاز حماية المستهلك
المنوط به التأكد من هذه المنتجات قبل عرضها على الجمهور؟.
أسلئة مشروعة تحتاج أجوبة وافية شافية.
تعليقات